Canalblog
Editer l'article Suivre ce blog Administration + Créer mon blog
Publicité
كنشوف
كنشوف
Archives
Derniers commentaires
Catégories
29 avril 2010

<!-- /* Font Definitions */ @font-face

najiالمدونون يقلبون الطاولة على حوار ناجي الذي وصفهم بـ"المتطرفين" على صفحات "لوموند"

فؤاد مدني

 لم يغفر المدونون المغاربة لجمال الدين ناجي، منسق الحوار الوطني حول الإعلام، تصريحه ليومية لوموند الفرنسية بالقول "المدونون المغاربة متطرفون"، كما لم يغفروا أيضا لرئيس النقابة الوطنية للصحافة، يونس مجاهد، قوله للصحافية "إيزابيل ماندرو" "المدونات في المغرب هي مزبلة الصحافة"، في نفس المقال الذي نشرته اليومية الفرنسية التاريخية في السابع من أبريل المنصرم تحت عنوان: "المدونون المغاربة تحت ضغط السلطات"، وهو ما اعتقد كل من ناجي ومجاهد أن "البلوغرز" المغاربة سينسونه مع الوقت إلا أن العكس هو ما حصل يوم أول أمس في حدود الساعة الثانية بعد الزوال تحت قبة البرلمان في جولة أخرى من جولات الحوار الوطني حول الإعلام والتي كان موضوعها: "مستقبل الصحافة الإلكترونية والإعلام الجديد في المغرب"، حيث قرر المدون والمستشار في الإعلام الجديد عثمان بوماليف أن يبدأ مداخلته بالتذكير بتصريحي يونس مجاهد وجمال الجدين ناجي بجريدة "لوموند".

وسيطر الانزعاج والتوتر على جلسة الحوار مع المدونين، حسب بعض المشاركين في اللقاء، رغم محاولة ناجي استدراك التصريح الذي وصف فيه المدونين بـ"المتطرفين" في حوار مع يومية العلم نشر في يوم لقائه بالمدونين عندما قال للصحافي الذي أجرى الحوار: "قلت لصحافية لوموند خارج التسجيل (في الأوف) أن بعض أصحاب هذه المواقع لم تعطى لهم الترخيصات ربما لأنهم أصوليون ولم تحتفظ الصحافية إلا بهذه الجملة"، فيما حاول يونس مجاهد أن يستدرك وصفه للمدونات المغربية بـ"مزبلة الصحافة" أمام المدونين في البرلمان بقوله: "أنا لم أقل ذلك ولقد أرسلت توضيحا لأحد المحررين المسؤولين في الجريدة".

ولم تتمكن "أخبار اليوم" من ربط الاتصال بالصحافية إيزابيل ماندرو، التي توجد في عطلة إلى غاية الثاني من شهر ماي المقبل، في حين أكدت مصادر من القسم الدولي بجريدة "لوموند" أن الجريدة "لم تتوصل بأية توضيح أو أي تكذيب لا من جمال الدين ناجي ولا من يونس مجاهد"، واستطردت نفس المصادر: "أظن أن الصحافية تعرف الفرق ما بين الأوف والأون وهي صحافية مهنية جدا وسبق أن اشتغلت على مواضيع جد حساسة وبالتأكيد تتوفر على التسجيلات"، وهو عكس الوصف الذي قدمه الناجي للصحافية في حواره مع يومية "العلم" عندما قال: "عندما استفسرت عن تلك الصحافية عرفت أنها كانت تتكلف في فرنسا بتغطية بعض الأنشطة البسيطة".

من جانبه قال جمال الدين ناجي: "هذه الصحافية أرسلت إيمايلا تعتذر فيه عما كتبته وكونها حورت تصريحي، وأنا لدي التسجيل"، واستطرد ناجي: "هؤلاء الفرنسيون يستخفون بنا، وهذا يبين أن مشكل أخلاقيات المهنة ليس مشكل مغربي فقط بل هو مشكل عالمي" وبخصوص اللقاء مع المدونين فقد وصفه ناجي: بـ"الجيد والمثمر فقد أدهش المدونون البرلمانيين المغاربة بمقترحاتهم وأفكارهم" وختم: "أخذنا على عاتقنا أن نشتغل أكثر وسيكون لدينا برنامج عمل سنستشير معهم فيه عندما نكون في طور إعداد مقترحاتنا".

وارتفعت حدة التوتر أكثر ما بين المدونين والبرلمانيين عندما ولج سعيد بنجبلي، رئيس جمعية المدونين المغاربة، هذا الأخير الذي بمجرد أن شاهده ناجي حتى بدأ في الصراخ، في وجهه، حسب بعض المصادر التي شاركت في الحوار، بناءا على التصريحات التي أدلى بها أحد أعضاء جمعية المدونين لصحافية لوموند والتي قال فيها إن "40 في المائة من المشرفين على الحوار هم من حزب الأصالة والمعاصرة المقرب من القصر"، وهو ما جعل ناجي يصرخ في وجه بن جبلي قائلا: "أنا ما مقرب من الملك ولا مقرب من البام"، وهنا أخرج ناجي بطاقة تعريفه الوطنية أمام رئيس جمعية المدونين قائلا: "أنا لم أغير بطاقة تعريفي منذ 10 سنوات لأنهم لم يريدوا أن يمنحوني أخرى.. أنا راني ولد الشعب".

في هذا الصدد قال سعيد بن جبلي، رئيس جمعية المدونين المغاربة: "نحن غير راضين على المسار الذي يتخذه الحوار الوطني للإعلام، وكذلك على مستوى مشاركة الإعلاميين عموما والفاعلين في مجال الإعلام الرقمي خصوصا"، واستطرد: "لا يبدي أعضاء التنسيقية العامة للحوار الوطني حول الإعلام الأهمية اللازمة للإعلام الرقمي عموما، وصحافة المواطن تحديدا، رغم وجود أكثر من 80 ألف مدون مغربي يساهم المئات منهم في إثراء الإعلام المغربي"، وأضاف بنجبلي: الهاجس الوحيد الذي يوجه تفكير المشرفين على الحوار الوطني للإعلام، هو المقاولة الصحفية والصحافة كحرفة، في تجاهل تام لصحافة المواطن أو المستخدم أو المستعمل التي بتطورها أصبحت تلك المفاهيم بالية ومتجاوزة، وختم رئيس جمعية المدونين بالقول: "لقد اتضح لنا أن الحوار الوطني حوار غير متكافئ ويشتغل بآليات غامضة، كما أن المساهمين الأساسيين في هذا الحوار يشتغلون بأفكار تقليدية متجاوزة فيما يخص نظرتهم لقضايا الإعلام الجديد عموما وصحافة المواطن خصوصا، نتج عنها إقصاء المدونين وتهميش مشاركتهم في هذا الحوار، وإنه لمن المقلق أن يوضع الحوار في سلة السياسيين ولطالما كان السياسي خصما للإعلام".

Publicité
Commentaires
Publicité