<!-- /* Font Definitions */ @font-face
أربع زوجات في بلد ديموقراطي
فؤاد مدني
هناك قدرة غريبة لدى العديد من العرب المسلمين
المغاربيين في الالتفاف على قوانين الديموقراطية الفرنسية العلمانية.. هذا الكلام
قد يزعج البعض لكن في الحقيقة هذا هو الواقع الذي يؤكده اليوم شخص مغاربي يدعى
الياس حباج وهو جزار جزائري المولد صار مواطنا فرنسيا عندما تزوج امرأة فرنسية عام
1999.. إلياس صاحب اللحية السوداء المطلوقة بعناية والعاشق للباس الأفغاني صعد إلى
واجهة الصفحات الأولى للجرائد الفرنسية
عندما اشتكت زوجته المنقبة التي تبلغ من العمر 31 سنة، من رجلي أمن أوقفاها بينما كانت
تقود سيارتها في أحد شوارع مدينة نانت – وسط فرنسا - وطالباها بدفع غرامة مالية بقيمة
22 يورو بسبب "قيادة السيارة في ظروف غير مريحة" أي بسبب النقاب وإمكانية
حجب الرؤية، وتطور الأمر بسرعة عندما اتهم وزير الداخلية الفرنسي بريس أورتفو - الذي
أعلن قبل الحادث بأيام خطة لحظر ارتداء النقاب في شوارع فرنسا - حباج بان له أربع زوجات
تحصل كل منهن على إعانة من الدولة على أنها أم عزباء لإعالة أبنائه الاثني عشر فيما قال حباج إن واحدة منهن فحسب هي زوجته والأخريات
خليلات.. زعما وحدة هي مراتي والبقية "دي ميتريس" كما تقال بالفرنسية.
الرجل كان "ذكيا جدا"، لأن القانون الفرنسي
بالفعل يمنع تعدد الزوجات لكنه لا يمنع أن تكون للزوج خليلات أو
"ميتريسات"، وبنفس شحنة "الذكاء" المغاربي صرح للصحافيين في
ندوة أقامها لهذا الغرض بمدينة "نانت" حيث يقيم وزوجاته الأربع، أو
بالأحرى مع زوجته الرسمية وخليلاته الثلاث:
"إذا كان من الممكن تجريد
المرء من جنسيته الفرنسية لان له خليلات فسيفقد كثير من الفرنسيين جنسياتهم"،
وحتى إن اجتهد القانون الفرنسي وحاول السبر في أغوار الدين الإسلامي الذي يشرع
تعدد الزوجات بمعدل أربعة لكل مسلم، فإن حباج "اللبيب" قد يعود إلى النص
الإسلامي هو أيضا ويستخرج عبارة "ما ملكت أيمانكم"، ويقول "طززز
لديموقراطيتكم" على وزن أشعار الزعيم الليبي معمر القذافي.